"فرانس برس": مقتل 11 جندياً نيجيرياً في هجوم شنه مسلحون دواعش
"فرانس برس": مقتل 11 جندياً نيجيرياً في هجوم شنه مسلحون دواعش
قُتل 11 جندياً نيجيرياً على الأقل في هجوم شنه مسلحون تابعون لتنظيم "داعش" في غرب إفريقيا على قاعدة للجيش في ولاية يوبي شمال شرق البلاد، وفق ما أكدته مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس يوم السبت.
هاجم المقاتلون القاعدة في بلدة بوني غاري في وقت متأخر من ليل الجمعة مستخدمين شاحنات محملة برشاشات ثقيلة وقذائف "آر بي جي"، بحسب ضابط في الجيش، ما أسفر عن مقتل الجنود وإحراق القاعدة بالكامل، مع استمرار فقدان عدد من الجنود، ما يُرجح ارتفاع عدد الضحايا.
نهب أسلحة وتدمير منشآت
أوضح مصدر عسكري ثانٍ أن المهاجمين استولوا على أسلحة قبل إشعال النار في القاعدة، ما أدى إلى احتراق مركبات عسكرية ومبانٍ حكومية، وأظهرت مقاطع فيديو آثار الهجوم، بما فيها مركبات محروقة وجثة جندي مقطوعة الرأس، ما يعكس وحشية العملية.
تُعد قاعدة بوني غاري، التي تبعد 60 كيلومتراً عن عاصمة ولاية يوبي، داماتورو، ثامن قاعدة تتعرض لهجوم من قبل التنظيمات المتطرفة خلال الشهرين الماضيين، في تصعيد لافت في نشاط التنظيمات المسلحة بالمنطقة.
شهد شهر أبريل وحده مقتل أكثر من 100 مدني في هجمات مماثلة، ما يعكس تدهور الأوضاع الأمنية، ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من زيارة الرئيس بولا تينوبو لمدينة كاتسينا، حيث وعد بتعزيز تسليح الجيش لمواجهة التهديد الإرهابي المتنامي.
تمرد دموي مستمر منذ 16 عامًا
ومنذ اندلاع التمرد في شمال شرق نيجيريا عام 2009، قُتل أكثر من 40 ألف شخص، واضطر نحو مليوني شخص إلى النزوح عن مناطقهم، وسط فشل الجهود الحكومية في إحلال الاستقرار.
تشهد نيجيريا تنافسًا دمويًا بين تنظيم داعش في غرب إفريقيا وجماعة بوكو حرام، وكلاهما يسعى لتوسيع نفوذه في المنطقة، ضاربًا بعرض الحائط أرواح المدنيين واستقرار الدولة، في ظل تحديات أمنية هائلة تواجهها السلطات في استعادة السيطرة على الشمال الشرقي.